أساليب مواجهة الضغوط کمتغير وسيط بين رأس المال النفسي والرفاه النفسي للمعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة

المستخلص

تهدف الدراسة الحالية إلى بحث العلاقة السببية بين أبعاد رأس المال النفسي (فاعلية الذات، التفاؤل، الأمل، والصمود النفسي) کمتغيرات مستقلة، و(أساليب المواجهة الإيجابية والسلبية للضغوط) کمتغيرات وسيطة، والرفاه النفسي کمتغير تابع لدى المعلمين، وبلغت عينة الدراسة 286 معلمًا ومعلمة من الطلاب الدارسين للدبلوم العامة بمتوسط عمري (27,69) وانحراف معياري (5,60)، واستخدمت الباحثة مقياس رأس المال النفسي، ومقياس أساليب مواجهة الضغوط، ومقياس الرفاه النفسي، وأسفرت الدراسة عن النتائج الآتية: مطابقة النموذج المقترح مع وجود تأثير مباشر من فاعلية الذات على أبعاد الرفاه النفسي، کما اتضح وجود علاقة ارتباطية بين رأس المال النفسي وأساليب المواجهة الإيجابية والسلبية، وأنَّ أساليب مواجهة الضغوط تؤدي دورًا مهمًّا في تحقيق الرفاه النفسي.
وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في سنوات الخبرة لصالح الخبرة الأکثر في جميع أبعاد رأس المال النفسي، فيما عدا بُعْد التفاؤل، وأساليب المواجهة الإيجابية فيما عدا أساليب الدعم والترفيه وضبط الذات؛ وأيضًا جميع أبعاد الرفاه النفسي فيما عدا بُعْدَي الاستقلالية وتقبل الذات، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتزوجين وغير المتزوجين لصالح المتزوجين في جميع أبعاد رأس المال النفسي، وأيضًا جميع أبعاد الرفاه النفسي فيما عدا بعد الاستقلالية، وکذلک أساليب مواجهة الضغوط الإيجابية فيما عدا أساليب الدعم الاجتماعي والترفيه.
کما أوضحت النتائج أيضًا وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي رأس المال ومنخفضيه في أساليب مواجهة الضغوط الإيجابية؛ وأبعاد الرفاه النفسي لصالح مرتفعي رأس المال، ولذلک فاستثمار الفرد لما يمتلکه من رأس مال نفسي يجعله إنسانًا قادرًا على مواجهة الضغوط والتحديات بأساليب مواجهة إيجابية، وأساليب مواجهة الضغوط تؤدي دورًا مهمًّا في الارتقاء بالرفاهية النفسية للمعلمين.

الكلمات الرئيسية